_kita_ Admin
عدد المساهمات : 137 تاريخ التسجيل : 03/12/2009 العمر : 29
| موضوع: نهاية العالم 21-12-2012 الأحد ديسمبر 06, 2009 11:21 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم قبل ان ابدأ كتابة هذا الموضوع اقول بأن علم الغيب علم لا يعلمه الا الله عز وجل وان زمن انتهاء الحياة البشرية في علم الغيب...
نهاية العالم في 2012
ويروى أن ما كشفته الوكالة ناسا عن تأكيد وجود كوكب اخر بالاضافة الى الكواكب الاحدى عشر المتعارف عليها . حيث كشف احد التلسكوبات التابعه لوكالة nasa ظهور كوكب يعادل حجم الشمس تقريبا واطلق عليه اسم nibiru أو كما يطلق عليه البعض كوكب إكس
وهذا صورة له باحد التلسكوبات بتاريخ 18/9/2006 م
بالمرفقات
ظهر الكوكب اول مرة في 30 ديسمبر 1983م وقد قامت الوكالة بدراسة ذالك الكوكب الغامض فوجدت انه ذو قوة مغناطيسية هائلة تعادل ما تحمله الشمس وبالتالي وجدو ان هناك مخاطر كثيره لو اقترب من مسار الارض .. ولكن هذا ما حصل فبعد اختبارات استمرت لاكثر من خمسة اعوام وجدو ان هذا الكوكب nibiru سوف يمر بالقرب من الكرة الارضية على مسافة تمكن سكان شرق اسيا من رؤيته بكل وضوح عام 2009م بل انه سوف يعترض مسار الارض وذالك في عام (2011) وفي هذا العام سيتمكن جميع سكان الارض من رؤيته وكانه شمس اخرى . ونظرا لقوته المغناطيسية الهائلة فأنه سوف يعمل على عكس القطبية اي ان القطب المغناطيسي الشمالي سيصبح هو القطب المغناطيسي الجنوبي والعكس صحيح وبالتالي فان الكرة الارضية سوف تبقى تدور دورتها المعتادة حول نفسها ولكن بالعكس حتى يبدا الكوكب بالابتعاد عن الارض مكملا طريقه المساري حول الشمس . وهذا ما يفسر طلوع الشمس من مغربها كعلامه من علامات الساعة والله اعلم . وكوكب nibiru هو كوكب يدور حول الشمس في نفس مسار الكواكب الاخرى ولكن على مدى ابعد حيث توصلو العلماء الى ان هذا الكوكب يستغرقه في دورانه 4100 سنه لاكمال دورة واحدة حول الشمس , اي انه قد حدث له وان اكمل دورته السابقة قبل 4100 سنة وهذا ما يشرح لنا سبب انقراض الديناصورات والحيوانات العملاقة قبل 4100 سنة تقريبا وانفصال القارت عن بعضها البعض ( ما عرفناه بالانفجارالكبير ) . حيث انه بمرور هذا الكوكب بالقرب من الارض سوف يفقد الكرة الارضية قوتها المغناطسية وبالتالي سيكون هناك خلل في التوازن الارضي مما سينتج عنه زلال هائلة وفياضانات شاسعه وتغيرات مناخية مفاجئة حيث تقضي على 70 % من سكان العالم (كل شي بأذن الله) كما انه في هذا الوقت ستكون سرعة الرياح والاعاصير حوالي 350 mph وارتفاع الامواج سيتعدي 3 ميل كما انه حتى وان اكمل طريقه وصار على مقربة من الشمس فأنه سوف يؤثر على قطبيها وبالتالي ستحدث انفجارات هائلة في الحمم الهيدروجينية على سطح الشمس مما سيؤدي الى وصول بعض الحمم الى سطح الارض حيث ستؤدي الى كوارث بيئة عظيمة. ومن المصادفة ان يوافق هذا اليوم 21/12/2012 يوم الجمعه سبحان الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة ) رواه مسلم والساعة هنا هي طلوع الشمس من مغربها وليس القيامة والنفخ في الصور وهذا ما يفسر أيضا بحث وكالة ناسا في العشر السنوات الماضية عن كوكب يكون شبيه بالكرة الارضية حيث يستطيع البشر العيش فيه,وقيامهم برحلات استكشافية بأستمرار . وهذا ما يفسر التغيرات المناخية التي حدثت في العشر سنوات الاخيرة من زلازل مستمرة وفياضانات هائلة وبراكين وانخفاض مشهود في درجات الحرارة وذوبان في القطبين الشمالي والجنوبي. وهنا بعض ما نشر عن علماء من مختلف الدول عن هذه المسألة :- -عالم الفلك الفرنسي (نوستراداموس) (سنة 1890):حيث تنبأ بأن الكواكب التابعة للمجموعه الشمسية سوف تضطرب بنهاية الالفية الثانية وتسبب دمار الحياة بعد 12 عاما فقط.
علماء صينيون :تنبؤا بداية نهاية العالم أنها ستكون في ديسمبر 21 من عام 2012 حيث يكون الكوكب المجهول في اقرب نقطة له من الارض وفي عام 2014 سيصل الى نقطة ينتهي فيها تأثيره على الارض مكملا مساره الشمسي حتى يعود مرة اخرى بعد 4100 سنة
أما الشيخ أمين جمال الدين فيقول في كتاب (عمر أمة الاسلام وقرب ظهور المهدي عليه السلام) : وأنا أميل إلى القول الاول بأن سنة 2012هي النهاية وليست بداية النهاية لدولة إسرائيل؛ فبداية النهاية لدولة إسرائيل ستكون على يدي المهدي ومن معه، ثم تكون النهاية لرجسة الخراب على يدي عيسى عليه السلام والمؤمنين معه . والفرق الزمني بين اعتبار سنة 2012 هي النهاية او بداية النهاية هي فترة حياة المهدي وهي سبع او ثماني سنين كما جاء في الأثر الصحيح (انتهى) .. وشبيه لهذا الكلام نجده في كتاب الشيخ سفر الحوالي (يوم الغضب) حيث جاء بالنص: بقي السؤال الأخير والصعب : متى يحل يوم الغضب ومتى يدمر الله رجسة الخراب ومتى تفك قيود القدس. إن كان تحديد دانيال صحيحا بأن الفترة بين الكرب والفرج هي 45عاماً فنقول ان قيام دولة الرجس كان 1967م وبالتالي ستكون النهاية أو بداية النهاية سنة 1967 +54 = 2012 كل هذه الادله هي من علم الانسان وما يعلم الغيب الا الله ولكن هذه الحسابات فعلا تحير الكثير............ . ومن الجدير بالذكر ان هذه المغناطيسيه سوف تدمر جميع ما صنعه الإنسان من تكنولوجيا وبالآخص الاقمار الإصطناعيه والانترنت ووو..الخ..
تفسيرات وفق الاعتقادات الجدير بالذكر ان نبوءة نهاية العالم في التاريخ المذكور تداولتها صحف اوربية ايضا. ففي عام 2008 تناولت صحيفة فولكس كرانت قضية ألاف الأشخاص في هولندا الذين يعتقدون في حدوث كارثة عام 2012، والذي يزيد عددهم في هولندا بكثير عن أعداهم في الولايات المتحدة وبولندا. ويشترى العديد منهم مخزون من الطعام والمعدات بل وقوارب والتي تكون مفيدة أثناء الفيضانات، بينما يجهز آخرون مخابئ في دول أجنبية. وتشير الصحيفة إلى أنه وبينما تختلف نظريات هؤلاء الذين يتوقعون وقوع كارثة عن نوع الكارثة وما سيحدث إلا أن جميع النظريات تعتمد على التقويم الخاصة بحضارة المايا والذي ينتهي عام 2012. ويرى المهندس الفلكي كريم احمد ان جماعات دينية مسيحية واسلامية تفسر الموضوع وفق اعتقاداتها.
ويرى خبراء ان دراسة كلية العلوم ببغداد تستند الى ماسبق ونشرته صحف علمية لامريكية من ان نهاية العالم في 2012 بحسب تحليلات تسربت من وكالة الفضاء الامريكية ناسا في السنوات الاخيرة.
ومن مصادر فان ناسا اكدت وجود كوكب اخر بالاضافة الى الكواكب الاحدى عشر المتعارف عليها، حيث كشف احد التلسكوبات التابعه للوكالة في الفضاء ظهور كوكب يعادل حجم الشمس تقريبا واطلق عليه اسم(nibiru).
وقد قامت الوكالة بدراسة ذالك الكوكب الغامض فوجدت انه ذو قوة مغناطيسية هائلة تعادل ما تحمله الشمس وبالتالي وجدوا ان هناك مخاطر كثيره لو اقترب من مسار الارض. ولكن هذا ما حصل فبعد اختبارات استمرت لاكثر من خمسة اعوام وجدوا ان هذا الكوكب nibiru سوف يمر بالقرب من الكرة الارضية على مسافة تمكن سكان شرق اسيا من رؤيته بكل وضوح (2009) بل انه سوف يعترض مسار الارض وذلك في عام (2011) وفي هذا العام سيتمكن جميع سكان الارض من رؤيته وكانه شمس اخرى.
ونظرا لقوته المغناطيسية الهائلة فإنه سوف يعمل على عكس القطبية اي ان القطب المغناطيسي الشمالي سيصبح هو القطب المغناطيسي الجنوبي والعكس صحيح وبالتالي فان الكرة الارضية سوف تبقى تدور دورتها المعتادة حول نفسها ولكن بالعكس حتى يبدأ الكوكب بالابتعاد عن الارض مكملا طريقه المساري حول الشمس.
وأخيراً وليس آخراً مهما كان فزع البشر فى الدنيا من كوكب إكس أو غيره فهو لا شيء بالمقارنة بالفزع الأكبر يوم القيامة , والفزع يوم القيامة هو رد فعل للقيامة ، وللقيامة علامات لا تخلو من فزع يصاحبها ، أما الفزع الأكبر فهو الذى يصاحب أحداث قيام الساعة عندما تقوم ، ويصاحبها فى أهوال أيامها يوم البعث والحشر و العرض والحساب الى أن يستمر الفزع مصاحبا لأصحاب الجحيم أبد الآبدين. وفى كل أحوال القيامة فالفزع الأكبر يصيب الظالمين فقط ،أما الفائزون فهم من فزع يومئذ آمنون. والكلام على علامات الساعة وعن أحداثيات الساعة واليوم الآخر يستحق مقالات نرجو من الله تعالى العون فيها. ولكن سأعرض علامات الساعة فى مقال واحد ولأحداث الساعة فى مقال واحد فى إطار موضوع الفزع فقط . وللايجاز والتخفيف أضع الحقائق القرآنية تحت عناوين راجيا من الأحبة تدبر الايات معى . أولا : (إقتربت الساعة ) 1 ـ حين كلم الله تعالى موسى عليه السلام قال له (إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا ) ( طه 15 )، بعدها بحوالى ألف عام نزل القرآن الكريم وفيه يقول تعالى عن الساعة: (فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ) ( محمد 18) أى جاءت أشراط الساعة مع نزول القرآن الكريم من 14 قرنا. 2ـ وقت نزول القرآن الكريم كان هناك قلق من قرب قيام الساعة يعبر عنه التكرار المستمر لسؤال النبى محمد عن موعد قيام الساعة ، ولم يمنع هذا التكرار من التأكيد المتكرر بأن النبى محمدا لا يعلم الغيب و ليس له أن يتحدث عن موعد قيام الساعة (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) (الأعراف 187 ) (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا) (النازعات 42 ـ ). إن الله جل وعلا وحده هو من لديه ( علم الساعة )[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ )( لقمان 34 ) وقد أبان جل وعلا فى القرآن الكريم (شيئا) من (علم الساعة ) بقدر ما نفهمه ، فمثلا يقول جل وعلا عن مدة قيام الساعة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً)(الأعراف 187)و(البغتة) هى أقل مدة زمنية نتصورها. ويأتى شرح هذه (البغتة) بأنها مثل لمح البصر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ ) (النحل 77 ) أى بتعبير عصرنا أسرع من الضوء. .أو يقول جل وعلا : (وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ) ( القمر 50 ) . ولا يقال إن هناك تناقضا بين الآيتين لأن الله جل وعلا يستعمل ( كاف ) التشبيه (كَلَمْحِ ) أى يتحدث عن سرعات لا نعرفها ولا ندركها . 3 ـ تدور الحقائق القرآنية عن الساعة فى محورين أساسين هما : علاماتها التى إقتربت ، وأحداثها عندما تقوم . وهذا المقال يعطى لمحة عن علامات الساعة وما قد يصاحب بعضها من فزع. 4 ـ التعبير القرآنى عن اقتراب الساعة يستعمل صيغة الفعل الماضى ، وهو اسلوب بلاغى يؤكد على تحقق الوقوع ، كقوله تعالى : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ) فانشقاق القمر سيحدث فقط عند قيام الساعة وتدمير الكون ، وهذا من ملامح أحداث الساعة وفقا لتفاصيلها القرآنية،إذ يتم تدمير النظام الكونى كله القائم على التوزان بين الجاذبية وقوة الطرد المركزى ، ليكون من ملامحه انشقاق السماء وما فيها من قمر. ولكن التعبير عنه هنا جاء بالماضى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ) لتحقق وقوعه فى المستقبل . وأشارت الآية التالية الى معجزة القرآن الكريم أو الآية الخاتمة للبشر والتى أعرض عنها المشركون ورموها بالسحر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ )( القمر 1 : 2 ).أى إن آيات القرآن الكريم دليل على إقتراب الساعة . ونفس الحال فى مفتتح سورة النحل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ) والتعبير هائل فى إعجازه، لأنه تحدث بالماضى عن قيام الساعة فقال (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ) أى صدرالقرار الالهى بقيام الساعة ، ولكن تنفيذه سيكون طبقا للزمن الأرضى الآتى فى المستقبل ، لذا قال جل وعلا للبشر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ). الحديث هنا عن زمنين ، الزمن الالهى الذى صدر فيه الأمر بقيام الساعة ، والزمن الأرضى الذى سيشهد تحقيق هذا الأمر عندما يدور الزمن الأرضى دورته . وجاءت أيضا الاية التالية تتحدث عن نزول القرآن الكريم كإحدى علامات قرب قيام الساعة : ( يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ). ونفس الحال فى مفتتح سورة الأنبياء ، فالآية الأولى تتحدث ليس فقط عن اقتراب قيام الساعة بل يوم الحساب نفسه وغفلة الناس ـ منذ 14 قرنا عنه (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ ) وتأتى أيضا الآية التالية تتحدث عن الرسالة الأخيرة والخاتمة من الله تعالى للبشر وهى القرآن الكريم قبل قيام الساعة وموقفهم منه[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ). المستفاد هنا شيئان : (ا)إن نزول القرآن الكريم منذ 14 قرنا هو أول علامات إقتراب الساعة . فكيف بنا الآن ؟ (ب ) إن إحتواء القرآن الكريم على أهوال قيام الساعة وأهوال العذاب يوم القيامة يأتى تحذيرا مقدما لنا قبل وقوعها،وفى نفس الوقت هو التحذير الأخير للبشرية قبيل القيامة .. ثانيا : علامات الساعة : 1 ـ نزول القرآن الكريم منذ 14 قرنا هو أول علامات اقتراب الساعة ، فماهى العلامات الأخرى؟ خلافا للخرافات السلفية فى أحاديث علامات الساعة فان فى القرآن الكريم إشارات ثلاث أخرى لعلامات الساعة حسب الترتيب الزمنى للتعداد التنازلى لاقتراب نهاية العالم وقيام الساعة . 2 ـ أولها هى ما نعيشه الآن وما نحس به ونحن فى عصر القرية الكونية و انعدام المسافات بينها بثورة الاتصالات والمواصلات والانفجار العلمى ، والتفنن فى سبل التقدم أفقيا ورأسيا ، مع هذا الاحساس ( الكاذب ) بأن الانسان قد امتلك القدرة على الأرض بل يتطلع الى السيطرة على الكواكب القريبة . هذا الحال الذى وصلنا اليه والذى يتطور فى كل دقيقة الى المزيد جاء وصفه فى قوله تعالى (حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) ( يونس 24 ) هذا التفصيل لقوم يتفكرون يستدعى المزيد من الربط بين التقدم العلمى المتصاعد باضطراد سريع وبين الاقتراب السريع من ساعة الصفر الالهية حين يحل العدم بالعالم وتقوم الساعة. هنا لا نتحدث عن قرون، ولكن عن اقتراب شديد من قيام الساعة ، مع التأكيد بأنه لا يعلم تحديد وقتها سوى رب العزة . وهنا نرد على الذى يشيع الان على المستوى العلمى والتقنى فى أمريكا وتتحدث عنه البرامج التليفزيونية وتتحدث عنه بجدية شديدة تؤكد أن عام 2012 هو نهاية العالم طبقا لحسابات مختلفة منها ما تم بالكومبيوتر. هذا نرفضه ، ولكن نسجل وجود قلق إنسانى من اقتراب قيام الساعة ، وأن هذا القلق يصدر الآن ليس من علماء دين أو منجمين ولكن من هيئات علمية تتحدث فى أمور مادية ، وتعلن ما تتوصل اليه على الناس . 2 ـ ثانى علامات الساعة ، لم نره بعد ، ولذا فقد يكون محل سخرية لمن لا يؤمن بالقرآن الكريم ، ولكن سيأتى الوقت الذى يشهده الناس دليلا على إعجاز القرآن فى آخر الزمان ، إنه خروج دابة من الأرض تكلم الناس وتعظهم : (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ ) ( النمل 82 ) أى دابة ستخرج من باطن الأرض لتقول للناس إنهم لا يوقنون بآيات الله جل وعلا . والآية بعدها تتحدث عن الحشر (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ) أى إن خروج هذه الدابة سيكون قبيل قيام الساعة . ومصطلح (دابة ) يعنى فى القرآن الكريم كائن حى متحرك بارادته ، يسرى هذا على البشر الى الكائنات ذات الخلية الواحدة مما نعرفه وما لا نعرفه . والدابة هنا تتكلم بلغة يفهمها البشر مع اختلاف ألسنتهم ،اى تتكلم بلغة موحدة يفهما الجميع ، ربما تكون لغة الأرقام فهى اللغة العالمية الحاسمة التى لا خلاف حولها ، والتى يفهمها الجميع فى عصرنا حيث الثورة العلمية الرقمية بدءا من (الديجيتال ) فى التصوير الى علوم الفلك والذرة . وهناك ارهاصات لآية خروج الدابة من الأرض نجدها فى البرامج العلمية التليفزيونية المصورة عن حيوانات تشبه الانسان تعيش فى الغابات والجليد ، تم تصويرها ولكن لم يتم العثور إلا على آثار أقدامها، وتنشط بعثات علمية للعثور عليها ، وبعضها تم العثور على عينات من دمه ، وقالوا إن جيناته الوراثية قريبة من البشر ، ولكنه ليس من البشر. والكلام عن هذه المخلوقات (شبه البشرية ) سبق قوله فى التراث السابق ، ولا يزال فى اقاصيص القبائل التى تعيش فى الغابات حتى عصرنا الحالى. وهى تتسمى فى كل مكان بلقب خاص ، ومثلا فإن القزوينى فى كتابه (آثار البلاد واخبار العباد ) تحدث عن ( إنسان الصين ) وهو بين القردة و الانسان ، ووصفه بنفس الوصف الذى تتحدث عنه البعثات العلمية المعاصرة ، ومن الغريب عجز كل الأدوات العلمية عن الامساك بواحد من تلك الدواب ، يراه البعض رؤية عارضة ثم يختفى المخلوق ، ولكن أمكن تسجيلها مصادفة بالكاميرا. ظهور تلك المخلوقات فجأة وإختفاؤها فجأة قد يوحى بأنها تخرج من باطن الأرض . قد لا تكون هناك علاقة بين ما ذكره رب العزة من خروج الدابة وتلك المخلوقات الغريبة التى تظهر فجأة و تختفى فجاة دون أن يمسكها أحد حتى فى عصرنا المتقدم، ولكنه رد العلم الحديث المعاصر على من ينكر مقدما كلام الله جل وعلا عن دابة غريبة ستخرج من الأرض تكلم الناس . 3 ـ آخرعلامات قيام الساعة ، وهو فى الدقائق القليلة قبل (ساعة الصفر )هو خروج يأجوج ومأجوج . ولنا فيه بحث علمى انشغلنا به منذ الثمانينيات ، نجمع له المادة العلمية من الصحف و الكتب وترجمات قمت بها بنفسى لبعض تلك الكتب العلمية ، وفى العام الماضى بعثت مع عمرو ثروت بمسودة لهذا الكتاب عن ( يأجوج ومأجوج : بين القرآن والعلم الحديث ) فقبضوا عليه وصادروا جهدا علميا استغرق عدة سنين ..!!. الحديث عن يأجوج ومأجوج جاء مباشرا فى قوله جل وعلا : (حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّور فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ) ( ـ الكهف ـ 93 : 99 ) (وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ )( الأنبياء 95 : 97 ). والحديث القرآنى غير المباشر عن يأجوج ومأجوج جاء فى معرض خلق آدم وكونه خليفة فى الأرض يخلف قوما كانوا فيها مفسدين فى الأرض ويسفكون الدماء : (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) ( البقرة 30 ). وفى حديث جل وعلا عن (الاستخلاف ) وعن إمكانية ( التبديل) بالاتيان بخلق آخر ليحل محل الانسان . والمستفاد من القرآن الكريم أن يأجوج ومأجوج كانوا هم المتحكمين فى هذه الأرض قبل نزول آدم وتكاثر ذريته فيها ، وبمجىء آدم وذريته فان المنتظر أن يبيدهم يأجوج ومأجوج باعتبار أنه كانت لهم السيطرة ، وحتى تتحق خلافة آدم وأبناء آدم على الأرض وينالوا حظهم من التطور ، وحتى لا يبيدهم يأجوج ومأجوج فقد أرسل الله تعالى (ذا القرنين ) ألذى أدخل يأجوج ومأجوج فى باطن الأرض وبنى عليهم سدا أو ردما ، فأصبحوا داخل جوف الأرض وتأقلموا على ذلك ، وأتيحت الفرصة لبنى آدم ليحققوا خلافتهم على سطح الأرض وليتطوروا نفس التطور الذى عاشه يأجوج ومأجوج من قبل ، ثم قبيل زلزال الأرض الأعظم الذى يخرج من الأرض أثقالها ( سورة الزلزلة ) يحس به يأجوج ومأجوج فيدمرون السد ويخرجون الى سطح الأرض يختلطون بالبشر يموج بعضهمم ببعض لحظة الفزع الرهيب عند قيام الساعة وتدمير العالم . أى إن يأجوج ومأجوج كانوا على سطح الأرض قبل الجنس البشرى ثم انتقلوا الى باطن الأرض ولا يزالون موجودين فيها ، وسيظلون هكذا الى أن يخرجوا الى من باطن الأرض الى سطحها قبيل تدمير العالم وحلول ساعة الصفر. قد يكون هذا أيضا فرصة لمن يريد السخرية بالقرآن الكريم ، ولكنه التفسير الوحيد لألغاز ثلاث لا تزال تحتار فيها البشرية فى أوج تقدمها العلمى . وهنا يقع الجانب العلمى من كتابى ( المأسوف عليه ) : ( يأجوج ومأجوج بين حقائق القرآن والعلم الحديث ) الذى يربط يأجوج وماجوج بظواهر علمية ثلاث تعتبر ألغازا ولا تزال ، وهى لغز الحضارات المنقرضة التى سبقت وجود الجنس البشرى والتى وصلت الى تقدم علمى وتقنى لم يصل اليه الجنس البشرى حتى الان ، ولغز الأطباق الطائرة بسرعات خيالية ، ولغز الاختفاءات الغامضة للسفن والطائرات الحربية والمدنية فى أماكن محددة بحيث يستحيل إنقاذها أو العثور على حطامها . هذه الظواهر الثلاث هى دليل على وجود حضارة يأجوج ومأجوج قبل وجود البشر ، ودليل على وجودهم حتى الآن فى باطن الأرض يراقبون البشر على سطحها، بينما لا يزال البشر فى أوج تقدمهم العلمى حائرين فى تفسير الظاهر الثلاث ، والأغلب منهم ينسبها لحضارات فى الكواكب الأخرى ، ولا يعرفون أنها فى باطن الأرض. أول من فجّر هذه الألغاز ، كان العالم الألمانى ايريخ فون دنكة فى كتابه ( مركبات الآلهة ) والذى نشر معلوماته الكاتب أنيس منصور فى كتاب عن الذين هبطوا من السماء ، وللمؤلف دنكة كتبه اللاحقة مثل ( ذهب الآلهة ) و(معجزات الآلهة ) وهو يتحدث عن تقدم علمى هائل فى حضارات قديمة منقرضة قبل وجود الانسان ، ويعززها بالصور . وعلى منواله كتب لاحقون. وثانى هذه الألغاز : الأطباق الطائرة التى تهبط من السماء أو تصعد من جوف البحار ، وثالث الألغاز هى مسلسل إختفاء السفن و الطائرات فى أماكن محددة برية وبحرية وعلى مسافات محددة فى الكرة الأرضية ، وأشهر تلك الأماكن مثلث برمودة على الساحل الشرقى الأمريكى ، و نظيره بالقرب من اليابان . والمؤلف الأمريكى تشارلز بيرلتز هو صاحب اشهر كتاب عن مثلث برمودة ، ولكن الكتابة عن هذا المثلث لم تنقطع .ويمكن على الانترنت قراءة المزيد ،بالاضافة الى ما تعرضه القنوات التليفزيونية والتاريخية مثل ديسكفرى و قناة العلم وهيستورى و الجغرافية الوطنية .. وكلها قنوات متخصصة جادة . والآراء تختلف فى تفسير هذه الألغاز ، وأشهرها الاعتقاد بوجود كائنات فضائية ، وأقلها شهرة هى وجود حضارة متقدمة داخل باطن الأرض ، وأصحابها قلقون على كوكب الأرض فيقومون بمتابعة ما يفعله البشر بسطحها . أى هم يأجوج ومأجوج . وفى الاسبوع الماضى استضاف المعلق الأمريكى لارى كنج فى برنامجه على السى إن إن مجموعة من الخبراء يتكلمون عن الأطباق الطائرة ودورها فى اسقاط الصاروخ الأمريكى ، وتركز الخلاف ليس عن وجودها ولكن حول تحديد مصدرها. وربما تكون الجمعيات الخاصة بمتابعة الأطباق الطائرة هى أكثر الجمعيات انتشارا وتنوعا فى أمريكا ، وهو حديث شرحه يطول. لا أعرف أن كنت سأعيش لأعيد كتابة هذاالبحث عن يأجوج ومأجوج بعد أن أتلف جيش مبارك الشهم الشجاع مادة علمية ظللت أجمعها على مدار السنين من عام 1980 . ولكن أرجو أن نتعاون معا ( أهل القرآن ) فى أعداد هذا الكتاب مزودا بكل المكتشفات المتاحة على الانترنت ، لنقدم للبشرية خدمة التذكير بقيام الساعة قبيل (ساعة الصفر ) . أخيرا : هذه الأرض العلم الحديث ـ كما تعكسه القنوات الفضائة العلمية الأمريكية ـ يعترف بعجزه عن إدراك أسرار الكوكب الأرضى ، ولا يزال يحاول كشف أسرار أعماق المحيطات ، ويأتى بالجديد والمذهل من حيوات فى الأعماق البحرية المظلمة ، من أصغر المخلوقات الى أعظمها حجما من أنواع الحبار و الأخطبوط . وكلما أوغل فى البحث اكتشف المزيد من تيارات بحرية غامضة وأنهار عذبة داخل المحيطات وفى جوف الأرض وفى القطبين الشمالى والجنوبى، مما يجعل إكتشاف الكوكب الأرضى أكثر تعقيدا من إكتشاف الكواكب والمجرات البعيدة . ويدور الحديث عن مستويات مختلفة للوجود الحى داخل الأرض ( Dimensions ) كلها فى نفس المكان مع اختلاف المستوى ، وربما يقربنا هذا من فهم حديث رب العزة عن وجود مستويات سبعة للأرض توازى المستويات السبع للسماوات( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ) ( الطلاق 12) . يعرف البشر الفزع فى الكوارث الطبيعية كالأعاصير والزلازل والبراكين ، وكان آخرها تسونامى ، ومعروف ان القشرة الأرضية هى التى تغطى باطن الأرض الذى يحتدم بالصخور الملتهبة السائلة تحت ضغط هائل ، ومع أن الجبال هى (الرواسى) التى تقوم بتثبيت القشرة الأرضية بعد أن تم تجمدها وتصلبها.والتى لولاها لانخسفت القشرة الأرضية بما عليها ومن عليها : (وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ) ( الأنبياء 31 ) وهى (الأوتاد) التى تثبت القشرة الأرضية فوق الباطن الملتهب (وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا )( النبأ 7 ). إلا أن التغيير والتعديل ينجم عنه الزلازل و تسرب الماجما او اللافا الى خارج القشرة الأرضية فى البراكين ، وقد تكون هائلة فتسبب أعاصير كما حدث فى تسونامى . فكيف هذا بزلزال القيامة الأخير التى تعبر عنه سورة الزلزلة: (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا ) ؟. عندها تتحول المحيطات الى متفجرات ، فالماء (الذى يتكون من ايدرجين يساعد على الاشتعال وايدروجين الغاز المشتعل) سيحول البحار والأنهار الى حميم يصعب تخيله ، يسميه رب العزة بالبحر المسجور أى الذى تحول الى لهب مستعر ،أى تتدمر القشرة الأرضية من أسفل ومن أعلى ، ويصل الدمار الى حزام الأوزون وهو السقف الذى يحفظ الحياة على الأرض ، يقول تعالى عن بعض ملامح القيامة (وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ مَا لَهُ مِن دَافِعٍ يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْرًا وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) ( الطور 1 : 11 ). السقف المرفوع هو حزام الأوزون ،وقد قال جل وعلا عن وظيفته فى الدنيا (وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ ) (الأنبياء 32 ) وقد سبق رب العزة فى الاشارة الى حفظ الحياة الأرضية بتغليفها بسقف محفوظ . ونحن الآن نشهد تغيرا مزعجا فى المناخ وارتفاع الحرارة و زيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون و ذوبان عمامة الثلج التى تغطى قطبى الأرض ، مما يهدد بارتفاع مستوى البحر و غرق مناطق ساحلية كثيرة فى العالم . وبدأ ( الفزع ) العالمى يتجلى فى عقد مؤتمرات عن (الأرض ) ويناقش مستقبلها القاتم فى ظل انتشار التلوث الصناعى والنفايات الذرية و سوء التعامل مع الطبيعة والتوازن الذى يحكمها . ويعرف البشر الفزع حين يتخيلون الثقب الأسود فى الفضاء الناجم عن تفجر نجم وتحوله الى ما يشبه ( عفريت نجم ميت ) ، ويبتلع هذا الثقب ملايين النجوم فى داخله فيما يشبه بروفة مصغرة لأحداث القيامة ، وفى سلسلة من البرامج التليفزيونية تحت عنوان ( نهاية العالم ) يتحدثون عن احتمالات تدمير الكرة الأرضية بارتفاع الحرارة التدريجى بسبب ثقوب فى غلاف الأوزون الذى يحمى الحياة الأرضية، كما يتحدثون عن ثقوب فضائية كثيرة تقترب من المجموعة الشمسية ، بالاضافة الى أخطار أخرى محتملة تهدد بابادة الحياة على الأرض ، منها الأوبئة من الجراثيم المصنّعة ، والشهب والنيازك والمذنبات .. ما يعكس فزعا مقدما لسيناريوهات يرونها قادمة. يقول جل وعلا : (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا ... ) ( الزمر 67 : 73 )
كل هذة علامات للقيامة ونعلم عنها من زمان فما دام أننا مسلمون ومتمسكون بعقيدتنا فإننا لا نهاب شيء.... ويجب علينا عدم تصديق أي خرافات أو خزعبلات حتى لو كانت بأدلة أو من علماء أو وكالات عالمية فلا يعلم علم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى.... وقد جمعت المعلومات عن هذا الموضوع لكي لا يغرر بأمتنا الإسلامية ولكي أذكر الجميع بأن علم الغيب سر إلاهي.... فاعملوا لآخرتكم كأنكم تموتون غداً واعملوا لدنياكم كأنكم تعيشون أبدا أتمنى أن تعم الفائدة للجميع واللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا | |
|