_kita_ Admin
عدد المساهمات : 137 تاريخ التسجيل : 03/12/2009 العمر : 29
| موضوع: فشل تجربة الانفجار العظيم الأحد ديسمبر 06, 2009 11:29 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عقب الضجة الاعلامية الواسعة التي صاحبت بدء تجربة "الانفجار العظيم" التي كيفية نشأة الكون، فشل جهاز "صادم الهدرون الكبير" في أول اختبار حقيقي يواجهه، حيث أكد القائمون على التجربة أن هذا العطل الكهربائي الذي طرأ على الجهاز قد يؤخر الجزء الحيوي من التجربة إلى العام المقبل.
وأوضح الخبراء أن الخلل يكمن في أجهزة المغناطيس الفائقة التبريد الخاصة الجهاز، واعتبروا أن هذا الخلل يمثل أول اختبار جدي لمدى إمكانية النجاح في تنفيذ كل أجزاء مشروع محاكاة ما يعرف بالانفجار الكوني العظيم المقامة حاليا في معمل "سيرن" قرب العاصمة السويسرية جنيف .
ومن المرجح تأجيل الخطط الرامية إلى البدء في تهشيم الجزيئات داخل "صادم الهدرون الكبير" نتيجة الخلل الحاصل.
ويعمل الجهاز في درجة حرارة قريبة من الصفر- أبرد من الفضاء المحيط بنا- فإنه يتعيّن قبل كلّ شيء إعادة تدفئة المنطقة التي لحقتها الأضرار إلى نفس درجة الحرارة التي يمكن للبشر أن يعملوا في أجوائها.
وهذه العملية تستغرق، وفق المخطط له شهرا كاملا، ويترتب على ذلك إعادة تبريدها، وهو ما سيستغرق بدوره شهرا إضافيا، وفقا لشبكة CNN.
ونتيجة لذلك، فإنّه ليس من المنتظر أن يستأنف الجهاز العمل قبل موعد إطفائه المقرر في الشتاء بهدف خفض تكاليف الكهرباء، لذلك فإنّ العطب الكهربائي البسيط يرجئ المرحلة الأهم- التي من المخطط أن تبدأ فيها عمليات تدمير الجزئيات بطاقة عالية- ولن تكون ممكنة قبل 2009.
وقال المتحدث باسم المشروع، جيمس جيليز، إنّه من الممكن أن تستمر عملية الإصلاح إلى موعد قريب جدا من الموعد الذي ينبغي فيه إغلاق الجهاز خلال الشتاء بنهاية نوفمبر القادم.
وأضاف أنّ هناك محادثات جارية حول إمكانية أن يعمل الجهاز خلال الشتاء، ولكنه لفت إلى أنّه لم يتمّ بعد اتخاذ أي قرار بهذا الصدد.
ويأتي هذا الخلل بعد مرور أسبوع على بدء تشغيل الجهاز العملاق وسط أجواء فرح عارمة انتابت جمهور العلماء المهتمين بدراسة كيفية نشوء الكون.
وتسبب الخلل في ارتفاع درجة حرارة نحو 100 من أجهزة المغناطيس الفائقة التبريد، إذ وصلت إلى 100 درجة مئوية.
واستدعى القائمون على المشروع أفراد مكافحة الحرائق بعدما تسرب طن من سائل الهيليوم إلى النفق الذي يحتضن مقر المنظمة الأوروبية للبحوث النووية بالقرب من جنيف.
وقال ناطق باسم المنظمة الأوروبية للبحوث النووية لشبكة "بي بي سي" إنه ليس من الواضح بعد متى يمكن استئناف العمل في جهاز تسريع الجزئيات الذي كلف 6.6 مليارات دولار أمريكي.
وأضاف أن الخلل الذي لحق بالجهاز لا يمثل "خبرا جيدا"، لكن وقوع مشكلات فنية من هذا النوع لم تكن غير متوقعة خلال مراحل الاختبار.
دعوي قضائية
وقد تعالت الأصوات المعارضة لهذه التجربة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث احتج علماء فيزياء أمريكيون عبر دعوي قضائية تطالب بوقف التجربة.
وقام العالم الأمريكي والتر واو فاجنر وزميله لويس سانشو بتقديم دعوى قضائية اتحادية تطالب بوقف عملية الانفجار الكبير المقامة حالياً على الحدود الفرنسية السويسرية، معتبرين أن هذه التجربة يمكن أن تؤدي إلى تكوين ما يسمى بـ"الثقب الأسود"، الذي يتميز بكثافته العالية وجاذبيته الهائلة، بحيث يمكنه أن يبتلع كوكب الأرض.
وجاء في نص الدعوي القضائية التي نشرتها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية في موقعها على الإنترنت، أن الأخطار التي تأتي من وراء تشغيل هذه التجربة العملاقة قد تفوق كل التوقعات ومن الممكن أن تدمر كوكبنا الأرضى بالكامل.
وأشار العالمان فاجنر وسانشو إلى أن دعوتهم القضائية التي رفعوها ضد التجربة فشلت في وقف المشروع الذي تتبناه المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN.
وقد أطلق العالم الأمريكي والتر واو فاجنر موقعا خاصا على الانترنت يشرح تفاصيل التجربة والأخطار المتوقعة لها، بالإضافة إلى نص الدعوة القضائية المناهضة للتجربة.
وقد اعترف علماء بالمنظمه الاوروبية للابحاث النووية بأن هناك امكانيه حقيقية لحدوث تداعيات للتجربة المدمرة، مثل الثقوب السوداء ، والتحولات الفضائية وغيرها، وهذه الأحداث لديها القدرة على ان تغير في مفهوم النظريات الكونية الموجودة، ومن الممكن أن تدمر كوكبنا.
وبالتزامن مع دعوة فاجنر القضائية، نشرت العديد من المواقع على الإنترنت تقارير تفيد بأن المعجل التصادمي الجسيمي الذي سيستخدم في التجربة سيؤدي إلى حدوث ثقوب سوداء قد تبتلع الكوكب.
وفي الوقت نفسه رد فريق آخر من علماء المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية بالقول إن هذا "محض هراء"، حيث أكدت المنظمة أن "المعجل التصادمي الجسيمي" آمن وأي أشارة إلى انه قد يمثل خطرا هي محض خيال.
"الهدرون الكبير"
ويعمل جهاز "صادم الهدرون الكبير" ، وفقا لعلماء الفيزياء الدوليون المشتركون، بواسطة أربع غرف تعمل على اكتشاف أسرار الطبيعة والانفجار العظيم، وهو الانفجار الهائل الذي وقع قبل 12 مليار أو 15 مليار سنة.
وسيعيد المختبر إنتاج نفس ظروف الانفجار العظيم، حيث يقول أحد العاملين في المشروع، إنّه سيعيد إنتاج نفس ظروف جزء من المليون من الثانية التي أعقبت الحدث "الانفجار العظيم"، حيث تكوّنت "شوربة" من الجزئيات الصغيرة جدا، والتي تدعى "كواركس" و"جلونس"، بحيث من الممكن فهم كيف تشكّل الكون.
ويشير عاملون في المشروع وعلماء آخرون إلى احتمال أن تسفر تلك التجربة النادرة عن مفاجآت من شأنها أن تكون معاكسة تماما لكلّ النظريات التي قام عليها العلم حتى الآن | |
|